الحفريات الآثارية في فلسطين: تداخل الآيديولوجيا وعلم الآثار وتأثيرهما على مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك

Abstract: This study aimed to promote alternative cultural awareness among nations, understanding the intellectual invasion strategies and accompanying colonial normalization policies. The researcher employed a critical and analytical approach,

comparing information gathered from previous literature, institutional documents, Jerusalem archaeological institutes, and daily observations stemming from his long-standing work in the city. He utilized scientific and unbiased analytical methods, particularly in conflict settings, drawing on the settler colonial theory and the Copenhagen School of Security Studies.

The study found that these excavations, from their inception, have been ideologically driven with a biblical settler agenda as their primary methodology in dealing with archaeological evidence and Arab historical records on this land. The main objective is to entrench biblical narratives as historical realities,

even though falsification and distortion, including erasing and Judaizing all evidence contradicting Jewish beliefs. This serves the broader aim of entrenching the colonial Zionist entity in Palestine and fulfilling the so-called biblical concept of “Greater Israel” in the heart of the Arab world.

Keywords: Ideological excavations, colonial schemes, biblical narrative, Jerusalem, Al-Aqsa Mosque, Greater Israel.

المستخلص: هدفت هذه الدراسة للتعرف على واقع الحفريات الإسرائيلية في القدس، والمسجد الأقصى، وفهم ما يدور من سياسات الغزو الفكري وما يرافقها من سياسات تطبيع استعمارية، وقد اتبعت الدراسة المنهج التحليلي النقدي للمعلومات والبيانات، التي تم جمعها سواء من خلال المراجع السابقة ووثائق المؤسّسات ومعاهد الآثار المقدسيّة، أو من خلال التوثيق والمعاينة اليوميّة كجزء من عمل الباحث في القدس منذ عشرات السنوات. مستخدماً القواعد والنظريّات العلميّة والتحليلية النزيهة خصوصاً في ظروف النزاعات، والتي نصّت عليها نظريّة الاستعمار الاستيطاني ومدرسة كوبنهاجن للدراسات الأمنيّة.

وقد توصّلت الدراسة لنتائج جسيمة بأنّ هذه الحفريات ومنذ بداياتها تحمل الصبغة الأيديولوجية التوراتية الاستيطانية كمنهجيّة رئيسية في التعامل مع الآثار والتاريخ والشواهد العربية على هذه الارض وهدفها الرئيسي هو ترسيخ النصوص التوراتية واقعا على الارض، حتى لو كان ذلك من خلال كتابة التاريخ بطريقة مشوًهه ومزوّرة، بل وتخطّت ذلك في إزالة وتهويد كل الشواهد التي تتناقض مع الاعتقادات اليهوديّة،

تمهيداً لتكريس الكيان الصهيوني الاستعماري في فلسطين وما سمي توراتيّاً أرض إسرائيل الكبرى في قلب العالم العربي. 

الكلمات المفتاحيّة: الحفريات الأيديولوجية، المخططات الاستعمارية، الرواية التوراتيّة، القدس، المسجد الأقصى إسرائيل الكبرى.